أخبار التكنولوجيا

علماء الفلك يكتشفون “كوكب مشتري حار” جديد في مدار غريب الأطوار ومنحرف


باستخدام القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لوكالة ناسا، اكتشف علماء الفلك كوكبا خارجيا جديدا من فئة “كوكب المشتري الحار”.


 


ويدور العالم الفضائي المكتشف حديثا، والذي أطلق عليه اسم TOI-1859 b، حول نجمه المضيف في مدار غريب الأطوار ومنحرف، وفقا للنتائج المنشورة في ورقة بحثية في مجلة arXiv.


 


وتجري المركبة الفضائية TESS مسحا لنحو 200 ألف من ألمع النجوم بالقرب من الشمس بهدف البحث عن الكواكب الخارجية العابرة، وفقا لتقرير RT . 


 


وحتى الآن، حددت المركبة ما يقارب 6600 كوكب خارجي مرشح (TESS Objects of Interest، أو TOI)، تم تأكيد 333 منها.


 


وفي الدراسة الحديثة، أبلغ فريق من علماء الفلك بقيادة جياين دونغ من جامعة ولاية بنسلفانيا (PSU)، عن تأكيد كوكب خارجي مرشح (TOI) آخر.


 


ووفقا للورقة البحثية، فإنه تم تحديد إشارة عبور في منحنى الضوء لنجم قزم من الفئة F معروف باسم TOI-1859 (أو TIC-229742722)، وهو غني بالمعادن وأكبر وأثر كثافة من شمسنا بنحو 30%.


 


وتم تأكيد الطبيعة الكوكبية لهذه الإشارة من خلال متابعة الملاحظات الأرضية.


 

ويبلغ نصف قطر الكوكب TOI-1859 b المكتشف حديثا نحو 0.86 نصف قطر كوكب المشتري، ويدور حول مضيفه كل 63.48 يوما، على مسافة 0.33 وحدة فلكية منه.


 


وبالنظر إلى أن النجم المضيف لديه درجة حرارة فعالة تبلغ نحو 6341 كلفن، فإن حجم ومسافة TOI-1859 b من النجم تشير إلى أنه “كوكب مشتري حار”.


 


ووجدت الملاحظات أن الميل المحوري (ميلان محور دوران كوكب) لـ TOI-1859 b عند مستوى 38.9 درجة وأن الانحراف المداري كان نحو 0.57.


 


ويفترض علماء الفلك أن مثل هذا المدار غريب الأطوار وغير المحاذي لـ TOI-1859 b من المحتمل أن يكون بسبب التفاعلات الديناميكية، مثل تشتت الكوكب وعبور رنين قرص الكوكب.


 


ويقترح العلماء إجراء مزيد من التحقيق في نظام TOI-1859 من أجل التحقق من أصل المدار الغريب للكوكب. ويرجح الفريق أن هناك حاجة إلى قياسات متابعة السرعة الشعاعية على المدى الطويل من أجل اكتشاف أي قزم كوكبي / بني مرشح آخر وتقييد كتلهم ومدارهم.


 


وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات حول كواكب المشتري الحارة مثل TOI-1859 b للتحقق مما إذا كانت درجة حرارة النجم تؤثر على المحاذاة المدارية أم لا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى