هل تختلف شبكة “سفيرا” الروسية عن “ستارلينك” التابعة لـ إيلون ماسك؟
تبدأ روسيا العام الجاري في تطوير تكنولوجيا الاتصال الفضائي الذي سيسمح بربط الهواتف المحمولة بشبكة الإنترنت مباشرة بدون استخدام أجهزة توصيل إضافية وبنية تحتية موزعة على الأرض، حسبما نقلت RT.
وسيساعد هذا الأمر في حل مشكلة توفير الاتصال في مناطق واعدة حيث تغيب أبراج الاتصال الخليوي.
وقد أعلنت مؤسسة “روس كوسموس” الفضائية الروسية في 13 أبريل عام 2022 عن استحداث شركة روسية قومية مشغّلة للاتصال الفضائي، وهي شبكة “سفيرات” (برنامج “سفيرا” الفضائي) التي ستتعاون مع الشركتيْن الروسيتيْن المشغّلتين للاتصال الفضائي.
والغاية من البرنامج هي توفير الخدمات الفضائية في روسيا عن طريق تطوير التكنولوجيات الفضائية الروسية المتقدمة direct-to-cell و direct-to-mobile.
وسيؤثر تحقيق هذا المشروع على التنمية الرقمية وجعل الاقتصاد الوطني يسير على سكة الرقمنة. كما أنه سيضمن الأمن القومي. وستشمل الشبكة الجديدة مئات الأقمار الصناعية التي ستعمل على ارتفاع 2000 متر.
وسيعني نجاح المشروع وصول الشبكة الفضائية الروسية إلى ارتفاع يستحيل أن تصل إليه شركات منافسة لها مع العلم أن الأقمار الصناعية التابعة لـ إيلون ماسك تحلّق في الوقت الراهن على ارتفاع نحو 1200 كيلومتر فقط، وليس بمقدورها اليوم إرسال معلومات بدون اعتماد بنية تحتية أرضية باستثناء كميات محدودة من الإشارات مثل إشارات SMS.
أما تكنولوجيا direct-to-mobile الروسية فستسمح بتوصيل هواتف المستخدمين المحمولة بشبكة الإنترنت دون أن تستعين ببنية أرضية للاتصال الخلوي.
إذن فإن قمرا صناعيا واحدا تابعا لشبكة “سفيرا” الفضائية الروسية يمكنه، خلافا لأبراج الاتصال الخلوية” أن يغطي أراضي شاسعة، بما في ذلك ما يسمى بـ”المناطق الميتة“.
وقال نائب مدير عام “روس كوسموس” لشؤون العلم والبرامج المستقبلية الواعدة، ألكسندر بلوشينكو: “نريد امتلاك حلول هندسية وتصميمية ستسمح لنا بإيجاد منظومة فضائية تعمل بالترددات المنخفضة وتضمن مستوى تكنولوجيا جديدا نوعيا لتقديم خدمات الاتصال“.
يذكر أن روسيا كانت قد إطلقت العام الماضي أول قمر صناعي اختباري تابع لشبكة “سفيرا” الفضائية.
اكتشاف المزيد من إن سفن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.