أخبار التكنولوجيا

حرب الرقائق”.. كيف تستعد الصين لهزيمة أمريكا؟


أعلن علماء في الأكاديمية العلمية الصينية التحديات التي تواجه بلادهم لتجاوز الحصار الأميركي المفروض على تصدير تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية إليها منذ عام 2020، طارحين خطتهم لتوطين هذه الصناعة في الصين.


 

ومما تتضمنه هذه الخطة حصد المزيد من براءات الاختراع في هذا المجال، وعدم الاعتماد على الخارج في استيراد هذه التكنولوجيا، وفقا لتقرير سكاى نيوز عربية. 


 


وسبق أن كلفت الصين علماءها بوضع استراتيجية تمكنها من الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على من يصدر تكنولوجيا الرقائق إليها، وتطوير وتصنيع رقائق إلكترونية تساعد مصانعها على العمل.




ما الرقائق الإلكترونية؟


مكونات صغيرة دقيقة تنتج من السليكون وتدخل في معظم الصناعات المتطورة، مثل الهواتف والحواسب والسيارات وغيرها، وتشكل أساس الدائرة التي تمنحها قدراتها الفائقة.


 


وعادة ما يستغرق تصنيع الرقاقة أكثر من 3 أشهر، وتحتاج إلى مصانع عملاقة وغرف بتجهيزات خاصة وآلات بملايين الدولارات.




تحديات وحلول


في مقال منشور على صفحة الرسمية للأكاديمية العلمية في الصين بموقع “فيسبوك” نقلته وكالة “بلومبرج”، كشف علماء من الأكاديمية خططهم لضرب الحصار الأميركي المفروض على بلادهم في هذا المجال، الذي تهدف منه واشنطن إلى شل قدرات الصين.


 


وجاء في المقال الذي تضمن نصائح لصانعي القرار في الصين:


 


• هناك ضرورة لتكثيف البحث عن الموارد الخاصة بتصنيع الرقائق.


 


• توجد تحديات عملية تواجه صناعة الرقائق مثل نقص المواهب ونقص التمويل.


 


• يجب مساعدة العلماء والدارسين لإخراج براءات الاختراع في مجال الرقائق.


 


• هناك حاجة لتصحيح الروابط الضعيفة في سلسلة التوريد الخاصة بها، والاعتماد على أسواق غير خاضعة للولايات المتحدة والغرب.


 


• الاعتماد على الخارج في هذا المجال أصبح محفوفا بالمخاطر.


 


• الاستراتيجية الوطنية الموضوع جيدة، لكنها في حاجة لمنافسة أسواق التكنولوجيا حول العالم.


 


• الصين لديها قدرة للمنافسة في هذا المجال والبيئة ممهدة لها حال تخطي العقبات.


 


 


ووفق تقديرات رسمية، فإن الصين إن لم تتجاوز حظر تصدير الرقائق فستعجز عن تصنيع الحواسب والهواتف، والأخطر هو تقويض تطوير ترسانتها النووية وأسلحتها بشكل عام.


 


وفي عام 2020، أدرجت الإدارة الأميركية الشركات العاملة في صناعة التكنولوجيا بالصين ضمن قائمة سوداء، يحظر على الشركات الأميركية وتلك التابعة لحلفائها التعامل معها.


 


وأسرعت الصين بوضع خطة لتطوير رقائق أحدث لتجنب حدوث شلل تكنولوجي لصناعتها.


 


وفي يناير الماضي، نشرت تقارير عن أن بكين اخترقت الحظر، وحصلت على تكنولوجيا أميركية استخدمتها في دراسات لتطوير أسلحة نووية.




لماذا هذا الحصار؟


• باتت الصين تتميز بقدرات هائلة في التكنولوجيا التي تعتمد كثيرا على الرقائق، مما أثار خوف الولايات المتحدة من تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأميركية والتحول إلى الصين.


 


• للصناعات التكنولوجية في الصين دور كبير في تقدمها، حيث تسهم بنصف الناتج المحلي الذي وصل لأكثر من 14 تريليون دولار.


 


• حذرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) من توسع الصين في امتلاك الرقائق، لأنها تستخدمها في صناعة الأسلحة المتطورة والنووية، وقالت إنه إذا لم يتم تحجيم حصولها على الرقائق فبحلول عام 2035 ستستطيع تخزين 1500 رأس نووية تدخل في صناعتها تكنولوجيا أميركية.


 


• تعتمد الصين كثيرا على الرقائق التي تصنعها تايوان، وهو ما يعني أنه حال تطور الأزمة بين بكين وواشنطن حول الجزيرة، قد يحد هذا من وصول الرقائق إليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى