أخبار التكنولوجيا

إخراج أكثر من مليونى رطل من الصخور من كويكب.. ماذا فعلت مهمة اصطدام ناسا؟


انطلق أكثر من مليوني رطل من الصخور المغبرة إلى الفضاء خلال مهمة DART الملحمية لوكالة ناسا، وذلك بعد اصطدام مركبة ناسا بكويكب بشكل مقصود، مما أدى إلى إنشاء ذيل مضيء امتد آلاف الأميال خلف الكويكب، وأثبتت مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) بذلك، أن البشر يمكن أن يغيروا مسار كويكب خطير متجه إلى الأرض.


 


وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تكشف أحدث البيانات أن الحطام الذي تم نقله عندما اصطدمت DART بكويكب Dimorphos كان أكبر بنحو 3.6 مرة مما لو كان الكويكب قد امتص المركبة الفضائية ولم ينتج أي تأثر، مما يشير إلى أن المقذوف الذى تم خروجه من الكويكب ساهم في تحريك الكويكب أكثر مما فعلت المركبة الفضائية.


 


قال آندي تشينج، رئيس فريق تحقيق DART، إن النتائج “أخبار جيدة” لأن التأثير الحركي على الهدف كان كافياً لتغيير مدار الكويكب.


 


وفي حالة هذه المهمة، تم تغيير مدار Dimorphos بمقدار 33 دقيقة، حيث كان الهدف الأولي لناسا لمدة 10 دقائق على الأقل.


 


اصطدمت المركبة الفضائية DART بـ Dimorphos بينما كانت تسافر 14000 ميل في الساعة وعلقت بالكويكب وجهاً لوجه.


 


استخدم المسبار الفضائي التأثير الحركي، والذي يتضمن إرسال مركبة فضائية كبيرة وعالية السرعة إلى مسار جسم قريب من الأرض، وقبل الاصطدام، استغرق ديمورفوس 11 ساعة و 55 دقيقة للدوران حول الكويكب الأم، ديديموس.


 


قال آندي ريفكين، الرئيس المشارك لفريق تحقيق DART في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية (APL)، في بيان: “نعلم أن التجربة الأولية نجحت.. الآن يمكننا البدء في تطبيق هذه المعرفة”.


 


تعد دراسة المقذوفات الناتجة عن التأثير الحركي طريقة أساسية لاكتساب مزيد من الأفكار حول طبيعة سطح الكويكب، وتُظهر الملاحظات قبل وبعد الاصطدام أن الجسمين الكونيين لهما تركيبة متشابهة ويتكونان من نفس المادة المرتبطة بالكوندريت العادي، وهو نفس النوع الأكثر شيوعًا من النيزك للتأثير على الأرض.


 


استفادت هذه القياسات أيضًا من المقذوفات من Dimorphos، والتي سيطرت على الضوء المنعكس من النظام في الأيام التي تلت الاصطدام، وحتى الآن ، تُظهر صور التلسكوب لنظام ديديموس كيف أدى ضغط الإشعاع الشمسي إلى مد تيار المقذوف إلى ذيل يشبه المذنب يبلغ طوله عشرات الآلاف من الأميال.


 


ويعمل العلماء للتخطيط المستقبلي لبعثات التأثير الحركي الأخرى لأن الخبراء يحتاجون إلى هذه البيانات لتطوير حجم المركبة المطلوبة لدفع الكويكب بعيدًا عن مداره وتحديد الوقت الذي تستغرقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى