أخبار التكنولوجيا

عامان من أزمة “كورونا”.. “بردًا وسلامًا” على طبقة الأوزون


يتفاءل علماء البيئة بإمكانية إنقاذ كوكب الأرض، مع استمرار رصد الدراسات لانكماش مساحة ثقب طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، خصوصًا بعد عامين من أزمة فيروس كورونا.


 


يربط دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، هذا الانكماش بفترة انتشار فيروس كورونا (2020-2021) التي توقفت فيها الكثير من الأنشطة البشرية؛ وهو ما قلّل من الانبعاثات إلى طبقات الجو العليا.  


أحدث الدراسات


أحدث الدراسات حول ثقب الأوزون، نشرتها الإدارة الأميركية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا”، التي رصدت تراجُع حجم ثقب الأوزون أعلى القطب الجنوبي، ليصل إلى 23.2 مليون كيلومتر مربع، بين 7 سبتمبر و13 أكتوبر 2022.


 


ويقول بول نيومان، كبير علماء علوم الأرض في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع إلى ناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند: “بمرور الوقت، يتم إحراز تقدّم مطرد، ويصبح الثقب أصغر”.


 


ويضيف نيومان: “نرى أنّه (حجم الثقب) يتناقص خلال العقدين الماضيين، إن القضاء على المواد المستنفدة للأوزون من خلال بروتوكول مونتريال، يؤدي إلى تقليص ثقب الأوزون”.


 


كما يصف دوميط كامل هذا الانكماش بالأمر الإيجابي؛ حيث إن أهميّة طبقة الأوزون ترجع إلى أنها تمتص نحو 98% من الأشعة فوق البنفسجية المدمّرة، والتي تتسبَّب زيادتها في أمراض جلديَّة؛ مثل حروق الشمس، والسرطانات مثل سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية، وسرطان الميلانوم، والشيخوخة المبكّرة


مخاطر مستمرة


غير أن كامل ينبّه لاستمرار المخاطر البشريَّة على الأوزون، ومنها:


 


• احتراق 100 مليون برميل بترول يوميا يضر طبقة الأوزون، والبروتوكولات العالمية طلبت تنفيذ مقررات مُعيّنة لحماية الطبقة، وهو ما نفّذته الولايات المتحدة بشكل صارم، ولو فعلت ذلك كل الدول سنكون بمأمن.


 


• العديد مِن الدول ليست لديها استراتيجية لتخفيض الملوثات؛ لذلك لا بد مِن وضع ضوابط لتحجيم الانبعاثات، خصوصًا مواد المبيدات والغازات الخطيرة.


 


• زيادة الغابات أمر غاية في الأهميّة؛ لأنّها المصدر الرئيسي لإنتاج الأكسجين وتخفيض كميات الاحتراق على سطح الأرض.


 


• حرق إطارات السيارات أمر خطير جدا يجب مواجهته بكل حزم، خصوصًا بعد تزايد الظاهرة، كما أنّ حال الحرق في المصانع يجب أن يكون بفلاتر دقيقة.


 


• عودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة كورونا تعني عودة الخطر؛ لذلك لا بد مِن وضع استراتيجيات وتنفيذها بكلّ صرامة، مع تدخل من الأمم المتحدة لضمان ذلك


 


تاريخ تهديد الأوزون


• وتم اكتشاف تهديد المواد الكيميائية لطبقة الأوزون عام 1976 خلال أبحاث متعلقة بالغلاف الجوي، وجدت أن المواد الكيميائية التي تحتوي على الكلور والبروم، وتشمل المركبات الكلوروفلوروكربونية، تستنزف هذه الطبقة.


 


• في عام 1985، اكتشف باحثون في هيئة المسح البريطانية ثقبا في الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، وهو ما عُرِف باسم “ثقب الأوزون”.


 


• أدّى هذا الاكتشاف إلى مخاوف بشأن مستقبل الحياة على الأرض، إن حدث وتلفت الطبقة، وهو ما أدى إلى اعتماد بروتوكول مونتريال عام 1987.


 


• تضمن البروتوكول حظر إنتاج المركبات الكلوروفلوروكربونية والهالونات، وغيرها مِن المواد الكيميائية التي تُؤذي طبقة الأوزون، ودخل حيّز التنفيذ 1989.


 


• أدى اعتماد ذلك البروتوكول إلى استقرار مستويات الأوزون في التسعينيات، ومتوقع تبعا لذلك أن يصل ثقب الأوزون إلى مستويات مماثلة لما قبل عام 1980م بحلول عام 2075.


 


• في عام 2019، ذكرت وكالة ناسا أن ثقب الأوزون أصبح الأصغر منذ اكتشافه عام 1982، وفي عام 2022 رصدت انكماشا آخر وصل إلى 23.2 مليون كلم مربع.


 


• استمرار انكماش ثقب الأوزون يعني توفير الحماية لكل الكائنات الحية، إضافة إلى تقليل الاضطرابات المناخية والبيئية.


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى