هل تفوز الولايات المتحدة فى السباق القمرى مع الصين؟ تقرير يجيب
كانت الولايات المتحدة والصين قد أعلنتا عام 2018 بالتناوب عن خططهما المتعلقة بالهبوط على سطح القمر.
وفي حقيقة الأمر كانت لدى الولايات المتحدة عام 2019 أفضلية جادة، مقارنة ببلدان أخرى وكان صاروخ SLS الفائق الثقل قد مر بالمرحلة الختامية لتطويره، أما مركبة “أوريون” القمرية فكانت جاهزة عمليا لذلك اعتقد معظم الخبراء أن هبوط الرواد الأمريكيين على سطح القمر عام 2024 أمر واقع تماما.
وشاطرتهم رأيهم وكالة “ناسا” والحكومة الأمريكية. ولم تتغير الأوضاع بعد مرور 4 أعوام حيث أكد الصاروخ الفائق الثقل ومركبة “أوريون” في نوفمبر عام 2022 كل مواصفاتهما السابقة خلال التحليق الاختباري، لكن في أبريل من العام نفسه أعلن رئيس “ناسا” بيل نلسون أنه يعوّل على أن يهبط رواد الفضاء الأمريكيون على القمر نهاية عام 2025 أو مطلع عام 2026، وذلك بعد توقيع اتفاقية مع شركة “سبيس إكس” بشأن تطوير منظومة Starship Human Landing System.
وكان يفترض أن تصنع منصة الهبوط على القمر من المرحلة الثانية لصاروخ Starship مع شرط أن تضاف إليها محركات خاصة تمكّن رواد الفضاء من الهبوط على سطح القمر من ارتفاع 50 مترا.
وكان يفترض أن تحاول Starship HLS الهبوط غير المأهول على القمر عام 2024، لكن مركبة “ستارشيب” لم تحقق إلى حد الآن حتى تحليقا مداريا واحدا، ناهيك عن تجربة نسخة قمرية منها وتجربة عملية التزود بالوقود في الفضاء وتحقيق رحلة قمرية اختبارية وتجربة منظومة الهبوط على سطح القمر، وفقا لتقرير RT .
وقامت “سبيس إكس” في 20 أبريل الماضي بمحاولة إطلاق مركبة “ستارشيب” التي انتهت، حسب “سبيس إكس”، بنجاح جزئي حيث تم تفجير الصاروخ بعد وصوله إلى ارتفاع 39 كيلومترا
والآن قررت “ناسا” إيجاد مركبة احتياطية ستحل محل Starship HLS في حال تستمر في مواجهة مشاكل ووقعت اتفاقية مع شركة Blue Origin بـ 3.4 مليار دولار بشأن تطوير منصة جديدة للهبوط على سطح القمر.
وسيتضح الأمر حين ستبدأ اختبارات صاروخ Changzheng 10 الصيني الفائق الثقل الذي تم تصميمه خصيصا لتحقيق بعثات قمرية مأهولة وجميعنا لا يزال يأمل بأن نشهد نهاية المطاف عملية ناجحة لهبوط رواد الفضاء على سطح القمر أيما كانت جنسيتهم.
اكتشاف المزيد من إن سفن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.