المركبة المدارية القمرية لكوريا الجنوبية تكشف عن صور مذهلة للأرض والقمر
والآن، بذلت المركبة المدارية القمرية الأولى من كوريا الجنوبية قصارى جهدها لمحاكاة شروق الأرض هذا من القمر بسلسلة من الصور المذهلة بالأبيض والأسود لكوكبنا وقمره.
القمر
وتم إطلاق Danuri، وهي عبارة عن كلمتين كوريتين “dal” التي تعني القمر و”nuri” التي تعني الاستمتاع، وفقا لوكالة ناسا، على متن صاروخ “سبيس إكس” من الولايات المتحدة في أغسطس 2022، ودخلت المركبة المدار القمري الشهر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، بدأت ترسل صورا مذهلة لكوكبنا وسطح القمر، بما في ذلك تلك الصور التي تم نشرها على موقع المعهد الكوري لأبحاث الفضاء.
وتتضمن الصور مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية للقمر ولقطة لأرض هائلة ترتفع فوق أفق القمر.
وهناك أيضا صورة بتقنية الفاصل الزمني (time-lapse) لمدار القمر حول الأرض تم التقاطها على مدار عدة ساعات
وستبدأ Danuri مهمتها العلمية الشهر المقبل، وستشمل رسم خرائط القمر وتحليل التضاريس القمرية، وقياس القوة المغناطيسية وأشعة غاما هناك.
وستختبر المركبة المدارية التي بلغت تكلفتها 180 مليون دولار، أيضا، تقنية “الإنترنت الفضائي” التجريبية عن طريق إرسال الصور ومقاطع الفيديو إلى الأرض، والتي سيتم استخدامها بعد ذلك لتحديد المواقع المحتملة للهبوط على القمر من قبل كوريا الجنوبية في عام 2032.
وفي طريقها إلى مدار حول القمر، التقطت مركبة Danuri موكب القمر حول الأرض مرة واحدة يوميا لمدة شهر كامل، بدءا من 15 سبتمبر.
وبعد عشرة أيام، التقطت 15 صورة على مدار نحو ثلاث ساعات، ما أدى إلى صورة مُركبة رائعة.
وستدور المركبة الفضائية حول القمر لمدة 11 شهرا، لذلك يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من هذه الصور المذهلة لبقية هذا العام.
ووضعت كوريا الجنوبية خططا طموحة للفضاء الخارجي، بما في ذلك هبوط المركبات الفضائية على المريخ بحلول عام 2045.
وتدور Danuri حاليا حول القمر كل ساعتين، وتُظهر الصور الأولى للمركبة الفضائية التي التقطت بين 24 ديسمبر و1 يناير، سطح القمر والأرض.
وقال المعهد الكوري لأبحاث الفضاء الجوي في بيان إنه تم التقاطها من مسافة تقل عن 120 كيلومترا فوق القمر.
وتحتوي المركبة الفضائية، التي يبلغ وزنها 678 كج، على ستة أدوات علمية، خمسة منها محلية وواحدة، تسمى ShadowCam، مقدمة من وكالة ناسا.
وسيؤدي هذا إلى البحث عن جليد مائي في الحفر القمرية المظللة بشكل دائم على القمر، ويمكن للقياسات من مقياس المغناطيسية على المركبة المدارية أن تساعد العلماء أيضا على فهم المجال المغناطيسي المتبقي للقمر بشكل أفضل.