كوكب الزهرة معلم بارز فى سماء الليل طوال عام 2023
وفقا لما ذكره “Space”، يظهر هذا الكوكب، الذي يُنظر إليه خلال فترة الشفق المسائي، مشرقاً بشكل مذهل للعين المجردة، بل وأكثر من ذلك في المناظير، وبالنسبة لأولئك الذين يراقبونه من أسبوع لآخر في التلسكوبات، فهو دائم التغير ورائع.
وسيحدث ارتباط وثيق إلى حد ما بين كوكب الزهرة وكوكب زحل ذي الحلقات اليوم، وبعد ذلك، في مساء يوم 1 مارس، سيعقد كوكب الزهرة والمشتري موعدًا سماويًا آخر، ويظهر على بعد نصف درجة فقط، جنبًا إلى جنب، كلا من الزهرة على يمين المشتري.
سيشكل قمر هلال عمره 2.5 يوم مثلثًا ضيقًا ومذهلًا متساوي الساقين قبل أقل من أسبوع، حيث يفصل بين المشتري والقمر 1.5 درجة فقط، بينما تقع الزهرة 7 درجات تحت كليهما.
وابحث عن كوكب الزهرة اللامع أسفل “النجمين التوأمين” لكوكبة الجوزاء ، كاستور وبولوكس، في 21 مايو، وإلى أعلى يسار توأمي الجوزاء يضيء المريخ وبعيدًا إلى أسفل يمين كوكب الزهرة سيكون هلالًا نحيفًا، وفي الليلة التالية، سيكون القمر قد اقترب من كوكب الزهرة.
كما أنه في 4 يونيو، وصل إلى أقصى استطالة شرقية، وستكون بعد ذلك 45 درجة من الشمس، أي ثُمن الطريق حول مسير الشمس، وعند شدته -4.3، سيكون الكوكب بالتأكيد ملفتًا للنظر، أي ما يقرب من ضعف سطوعه الذي يبدو لنا الآن.
ويأتي الوقت الذي يصل فيه كوكب الزهرة إلى ذروة تألقه العظيم في منتصف الطريق بين أكبر استطالة والاقتران مع الشمس في 7 يوليو عندما يصل حجمه إلى -4.7، وسينزلق كوكب الزهرة بسرعة إلى الوهج الشمسي، ويظهر بعد ساعتين فقط من الشمس وقبل وقت قصير من نهاية شفق المساء في هذه الليلة.
لكن “عرض الزهرة” لن ينتهي ، لأن العرض المتكرر يبدأ في منتصف أغسطس، وهذه المرة في سماء الصباح ومع انعكاس تسلسل الأحداث، ليصل إلى ذروة التألق مرة أخرى في 19 سبتمبر، متوهج مثل منارة في فجر السماء الشرقية، بالإضافة أيضا إلى ظهوره في نوفمبر وأوقات أخرى حتى نهاية العام.